Dr. Mutwalli is a private consultant in Islamic architecture, interior design, Islamic and Arab art, and UAE heritage. Her professional activities have included:
1984: BS Interior Design and Fine Arts, KSU, USA
1984: In charge of exhibitions for the Cultural Foundation, Abu Dhabi, UAE
1984: Began the private art collection for the Cultural Foundation, Abu Dhabi, UAE
1984: Began the private art collection for H.H. Sh. Mohammed bin Zayid Al Nahyan, Crown Prince of Abu Dhabi and Deputy Supreme Commander of the UAE armed forces and his wife H.H. Sh. Salama bint Hamdan Al Nahyan
1985: Established the art workshop for the Cultural Foundation, Abu Dhabi, UAE
1995: Published “Qasr Al Husun”, describing the architectural background of the most eminent fort in the Emirate of Abu Dhabi
1995: Deputy Head of the Arts and Exhibitions Department of the Cultural Foundation, Abu Dhabi, UAE
1996: Established the committee of “Ladies of the Cultural Foundation” Abu Dhabi, UAE
1996: Established her privately owned costume workshop
1996: Established her privately owned interior design firm
2005: Member if the Advisory Council, Department of Interior Design, AUD
2006: Specialists and consultant for Abu Dhabi to Christies International, Dubai, UAE
2007: PhD Islamic Art and Archaeology, School of Oriental and African Studies, University of London, UK
2009: Supervised the publication of the book “Art my Passion” showcasing the private art collection of H.H. General Sh. Mohammed bin Zayed Al Nahyan and his wife Sh. Salama bint Hamdan Al Nahyan
2011: Published Sultani, Traditions Renewed, Changes in traditional women’s dress in the UAE, during the reign of Sh. Zayed Bin Sultan Al Nahyan, 1966-2004
2013: Published Sadaqah, a guide in Arabic to philanthropy
عندما نقول رائدات عربيات..
فإن قصدنا المبدعات والناجحات..
اللواتي استطعن إيصال صوتهن إلى أماكن أبعد من المكان الذي يعشن فيه !
فإن د. ريم طارق المتولي هي بالضرورة واحدة منهن..
ليس لأنها تعاملت مع الفن بحس التذوق العالي، إنما لأنها تدرك حقاً ما هو معنى الفن، باعتباره ركناً أساسياً ومهماً من أركان أية ثقافة..
فهية تجربة علمية ومعرفية غنية، حيث أن لها هوس خاص بكل ما له علاقة بالفنون التي أثْرَت حياة الإنسان وإرثه ..
بدأت رحلتها من أرض الرافدين، وحملت معها منذ الولادة جينات سكان تلك الأرض.. فكانت أينما حلت تؤثر وتتأثر، تأخذ من المكان الذي تذهب إليه وتعطيه..
هي عراقية القلب.. حنفية التولي سلالة.. دبلوماسية الوالد.. إماراتية الهوى، فقد رافقت عائلتها إلى أبوظبي منذ الصغر، ومن العراق حيث ولدت، والإمارات حيث كبرت أصبحت لها طريقتها في تذوق الفن على اختلاف أنواعه..
تتلمذت في ربوع الريف البريطاني فتفتحت على عمق وعراقة الغرب في الفن والادب والموسيقى والمسرح.. وبصمت بثقافة الرهبان ومثابرتهم ودئبهم وتفانيهم ..
وحين أدركت أنه لا يمكن أن تكون بعيدة عن الفن، توجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتحصل منها على شهادتها الاولى في كالوريوس هندسة الديكور الداخلي عام 1984
وإذا كان الهدف من الكتاب تحفيز النساء في العالم العربي على العمل وصولاً إلى الإبداع والتفوق والريادة، فإن د. ريم يمكن أن تكون نموذج المرأة التي درست وعملت واجتهدت كي تصل إلى ما وصلت إليه، ولما يمكن أن تستكمله، خصوصاً وأن طموحها لا زال في أوجه، ولا زالت تصيغه بكثيرمن الحكمة والشفافية، ولا يضيرها أن تسأل، وتسأل، وتسأل، ولا تكف عن السؤال، وكله فقط من أجل الاستنارة برأي يكون هو الجواب القاطع واليقيني.
منذ بداية وعيها كان مشروع د. ريم المتولي فني وتراثي بحت مغرق في الناحية الثقافية، ولهذا عندما تؤسس لأي مشروع، أو عندما تتبنى أية فكرة فإن منطلقها في ذلك يكون الحفاظ على جوهر الأشياء وكينوناتها، وإبراز ذلك في قوالب حميمية على الرغم من غرائبيتها.
من يعرف د. ريم المتولي عن قرب فإنه بالضرورة يدرك كم هذه المرأة قيادية، مرهفة الحس، مستفيضة المشاعر، مشغولة دائماً بهاجس إثبات الذات، حتى أمام نفسها، ومن لا يعرفها فإنه من الإنصاف أن نتحدث عنها، وأن تكون حاضرة على صفحات هذا الكتاب، كما هي حاضرة في عملها، وفي كل ما تقدمه، من دون ادعاء ولا ضوضاء.
إن د. ريم المتولي منذ أن بدأت رحلتها الأكاديمية مع عوالم العمارة والديكور والفنون والفنون الإسلامية والآثار، فقد راحت تتوغل في جسد الثقافة العربية انطلاقاً من الفن.
فتجربة عملها المتميزة ضمن تأسيس أول صرح ثقافي في دولة الامارات المعروف عالميا بـ " المجمع الثقافي" الذي كانت من رعيله الأول، ساهمت في تكوين شخصيتها.. فحتكت بعمالقة الثقافة والفن والرموز العالمية والعربية من أمثال جبرا آبراهيم جبرا ونزار قباني ود.ثروت عكاشى والدكتورة الشيخة حصة الصباح وحنان عشراوي ونصير شما ومارسيل خليفا وأحلام المستغانمي وسعاد العطار ود.نوال السعداوي ولميعة عباس عمارة ونجى المهداوي ومحمد غني الخ الخ..
إلى جانب ما اكتسبته من عملها الخاص، سواء في مجال الديكور، أم في مجال تصميم الأزياء، وبين المجالين خط من حرير، كان عليها أن تبني عليه مقاماتها..
مثل نحلة دؤوب.. تبحث د. ريم عما يبهج روح الإنسان، أي إنسان، فهي عندما تصمم مثلاً وتخطط وتنفذ فإن همها الأول يكون: من أي زهرة ترتشف الرحيق.. وكيف عليها أن تقول كلمتها بصوتها هي، لا بصوت الآخرين..
وقبل أن تطمح أبوظبي كما هوالحال اليوم أن تصبح عاصمة الفن في المنطقة..
كانت د. ريم تعرف تماماً ماذا تحب وماذا تهوى فقد قادها حسها الإبداعي إلى أعمال جدُّ مهمة لفتاة في مثل عمرها..
فكاتت أول من ينشئ ويترأس قسم المعارض وقسم الفنون في المجمع الثقافي وفي دولة الامارات العربية المتحدة..
وأرست أول المعارض السنوية الفنية العامة للمحترفة والهوات والطلاب والاطفال في الدولة ..
وأول المعارض المتخصصة في الآثار والتصوير والتراث والتاريخ تشهدها الامارات و عاصمتها أبوظبي..
وأسست أول مجموعة فنية قيِّمة لمقتنيات حكومة أبوظبي ..
وأصبحت أول مسؤولة بالمجمع الثقافي عن وضع الخطط والمشروعات المستقبلية لآفاق العمل والتعاون الثقافي الفني المحلي والعالمي..
ثم أنشأت فيه أول " مرسم حر" يعلم فيه الفن بأنواعه في أبوظبي ..
وتوَّجت كل هذا في عام 2000 بإنشائها أول عمل تطوعي مؤسسي بتكوين
أول " لجنة تطوعية" في الدولة – لجنة سيدات المجمع الثقافي..
صحيح أنها انضمت إلى سلك العمل الثقافي من خلال المجمع الثقافي، إلا أنها لم تتوقف عن التفكير بمتابعة دراستها، فانضمت إلى كلية الدراسات الشرقية والأفريقية SOSA بجامعة لندن، ومنها حصلت عام 1993 على شهادة ماجستير في العمارة والفنون والآثار..
ونشرت أول كتاب لها بعنوان "قصر الحصن" ليرصد هندسياً ولأول مرة معالم أقدم وأرقى صرح في أبوظبي..
ولم يشغلها كل هذا عن إدارة عملها الخاص في أبوظبي سواء من خلال مكتب الديكور الداخلي..
أومشغل إنتاج الأثواب والعباءات النسائية التراثية الإماراتية التي مزجت فيها بين تراث الإمارات، وروحانية الشرق، وحداثة الغرب.. أو تصميم وأخراج عدد من العروض التراثية لهذه الاثواب .. منها العرض الذي صاحب خصيصاً اجتماع مجلس سيدات الاعمال العرب عند أنعقاده في أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخة حصة الصباح وبدعوة من صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حرم صاجب السمو المرحوم الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان رئيس الدولة أن ذاك..
أو عضويتها في المجلس الاستشاري الخاص بقسم الهندسة الداخلية في الجامعة الأمريكية بدبي، ومستشارة في مجالات العمارة والفنون وتراث دولة الإمارت والأزياء.
وهي عندما أسست لمجموعة مقتنيات المجمع الثقافي، واكبت أيضاً على جمع ومن ثم توثيق أول مجموعة فنية خاصة في أبوظبي من مقتنيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وحرمه سمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان في كتاب حمل عنوان "Art My Passion" و أصدار عام 2008.
كما ساهمت في تأسيس عدة مجاميع قراءة عربية وأجنبية منذ 1990..
ومنها أول مجموعة كتاب نسائية يتم ضمها تحت جناح اليونسكوا سنة 2008..
وساهمت في تنظيم أول صالون أدبي نسائي يظم لمعرض الكتاب الدولي في أبوظبي 2009 ..
فحيث أهتمت هذه المجاميع بكافة قضايا الأدب والفكر والثقافة عموماً تقيوتل عضواته دورياً لمناقشة عمل من الأعمال الأدبية أو الفكرية أو الثقافية، سواء المؤلفة أو المترجمة، بالإضافة إلى استضافتها لشخصيات من المبدعين والمفكرين والأدباء والإعلاميين في حوارات مفتوحة ..وتجاوز عدد الكتب والأعمال الفكرية والإبداعية التي تمت قراءتها ومناقشتها 350 عمل..
ومنذ أن ألفت كتابها الثالث "سلطاني، تقاليد متجددة"، وهوبحث في أزياء نساء دولة الإمارات خلال أربعة عقود/ 1960 ـ 2000" فقد أثبتت أنها باحثة جادة، وقارئة نهمة، وإنسانة مفتونة بالبحث عن مكامن الجمال، لا بل إنها مهووسة بالتنقيب عن ذلك، حتى وإن اضطرت للسفر بعيداً جغرافياً وزمانياً.
عملت على العديد من البرامج الثقافية، فإنها تؤكد في كل من تقوم به أنها تسعى وراء مشروع ثقافي مجتمعي، يجمع شتات الأفكار الجميلة، ويؤاخي بين الشرقي الحالم والغربي الحداثي..
إن حسها الإبداعي، وسعة حلمها، وبحثها عن أيقوناتها الخاصة ضمن مشهدية الأمكنة التي تنتمي إليها، والحضارة التي وسمت شخصيتها، وسعيها للكشف عن مكنونات ذاتها بحسها الانفعالي الصادق والصارم أحياناً، ليس إلا طقوساً من مجمل طقوس تكوِّن تفاصيل ماهيتها التي تبحث عن التفرد من أجل التجديد، ومن أجل إضافة المزيد من الجمال إلى هذا العالم.
نعم.. وفي زحمة الحياة التي عاشتها د. ريم المتولي، كانت ولاتزال تبحث عن صوتها هي، وعن صورتها كامرأة وإنسانة.. عن تاء التأنيث التي تمنحها القوة والتفرد والسكينة.. عن مساحتها وإن كانت نائية..
عن نول لتحيك اسمها..
عن إبرة لتطرز العالم..
عن ريشة لترسم تفاصيل أجمل وأبهى..
عن تحفة لتبهج القلوب..
عن الحلم الأبهى.. والهدف الأنبل، والرؤى الأهم..